الدور الوطني لمعارك التحرير


الدور الوطني لقبيلة البو مفرج في معارك التحرير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دور قبيلة البو مفرج في معارك التحرير
لهذه القبيلة دور فعال في الدفاع عن مصالح البلد ضد الأجنبي وكان لهم الدور الكبير في الاشتراك في الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الحسين بن علي ضد الحكم العثماني ومنهم الزعيم الوطني (محمد علي حسين سالم المفرجي) وقد تعرض هذا الوطني الثائر في العهد العثماني للأبعاد خارج حدود الوطن إلى جزر الهند ومن أولاده ( حسن صبري محمد علي ) الذي أصبح فيما بعد رئيساً لأركان الجيش العراقي عام 1966 م كما تعرضت قبيلة البو مفرج في بغداد وفي العهد العثماني إلى محاولات إذلال وقتل وإبعاد قسم منهم إلى مناطق خارج حدود الدولة العراقية بسبب مواقف أبناء القبيلة على معاداة الاحتلال العثماني والتصدي له حيث كان أبناء القبيلة يتصدون للأتراك ليلاً ويقتلون مايقتلون منهم.وعلى رأسهم المدعو (عرب عيثة) مماحدى بالعثمانيين الى ألقاء القبض على (عرب عيثة) وإصدار أمر من الباب العالي بشنقه في منطقة الباب المعظم مقابل شريعة المجيدية مما حدى بأبناء القبيلة للاجتماع  وحفر حفرة صغيرة وإملائها بالدم واقسموا على جلب جثة (عرب عيثه) ودفنها وقتل الحراس العثمانيين وكانت هوستهم إثناء هجومهم وتعرضهم للعثمانيين (اضرب ياطوب المهدية جوك البو مفرج لميه) وقد سميت هذه المعركة بمعركة حفرة الدم . وعلى اثر هذا أصدر الباب العالي أمراً بإخراج أولاد عرب عيثة من بغداد وإبعادهم إلى خارج حدود المنطقة (قصر شيرين) كما كان لهذه القبيلة الدور المماثل ضد الاحتلال الإنكليزي بعد الحرب العالمية الأولى للثورة الشعبية العارمة (ثورة العشرين) أسوةً بالقبائل والعشائر العراقية حيث ساهم أبناء هذه القبيلة بشكل مباشر وفعال وخاصةً أبناء قبيلة آلبو مفرج في منطقة اليوسفية عرب الشيخ (عفون المرزوك) حيث كان لهم الدور بالمساهمة بالمال والرجال برفد هذه الثورة . كما ساهم أبناء قبيلة البومفرج في منطقة قضاء الخالص عندما تصدت العشائر العربية لهذا الاحتلال الإنكليزي وقد اعدم المحتلون خمسة من الثوار في المنطقة وكان ضمن هؤلاء الثوار من قبيلة البو مفرج وهو الشهيد (حسين علي عبد عزاوي المفرجي) الذي كان رئيس أول في الدولة العثمانية وقد أحيل على التقاعد واخذ يعمل بتصليح الأسلحة وهو خريج كلية اسطنبول العسكرية سنة 1902 وفي دلتاوا الخالص اندلعت الثورة في 12 آب عام 1920 بقيادة (محمد الصدر وحبيب الخالصي ةوالشيخ عبد الوهاب محمد العبلي واحتل الثوار الحامية الانكليزية في الخالص وتم اسر آمر الحامية الكابتن (لويد) واراد الثوار قتله الا ان ( عبد العزيز الهويدراوي ) حماه وسلمه الى الشيخ حبيب الخزيران شيخ قبيلة العزة في دلي عباس وقد انظم الى الثوار عشيرة العنبكية وقد شكل الاهالي حكومة في مدينة الخالص اختاروا الشيخ ( عبد الوهاب محمد العبلي ) شيخ عشيرة البو مفرج مديراً للشرطة و( عبد الكريم الهاتف معاونا له وبعد احتلال الانكليز لمدينة الخالص هرب السيد محمد الصدر الى قرية السندية التي يسكن غالبية سكانها من قبلية البو مفرج من فخذي البو صبيح والبو شاهين مما دفع الانكليز الى قصف هذه القرية بالمدفعية والطائرات وقد استشهد الكثير من ابناء هذه القرية على يد الانكليز كماان دور أبناء قبيلة آلبو مفرج في بغداد دور متميز في محاربة الاحتلال البريطاني سنة 1917 م حيث اخذ أبناء القبيلة يغيرون على معسكرات الإنكليز وكانت العامة تسأل صباح اليوم التالي من الذي قام بهذه الأعمال؟ فيرد المدعو  ( حسين المفرجي) قائلاً أنا الفاعل.. فقال له العامة أن كنت صادقاً فاقتل ضابط المعسكر هذه الليلة . وفعلاً قتل احد ضباط المعسكر في اليوم التالي . وارتدى ملابسه أمام مقهى (عرب) وقد القي القبض عليه واعدم من قبل الإنكليز بشكل بشع . حيث قيدوه وسيروا عليه الحادلة التي تحدل الشوارع وقد لقب بعد استشهاده   (بحسين دكاكة) كما شارك أبناء قبيلة آلبو مفرج بمعارك الدفاع عن هذا الوطن عندما كانت الثورة في مايس 1941 م حيث شارك الشهيد الملازم ( علي عبد الوهاب محمد العبلي) ضابط مدفعية في الثورة . كماجرح الرئيس الأول المرحوم ( إبراهيم حسين علي الجمو) وهنالك إسهامات أخرى لاتقل أهمية عن الدور الأول ألا هو الدور الفكري والأدبي ولله الحمد في هذه القبيلة المئات من الأدباء والمفكرين الذين اغنوا وتغنوا بأمجاد الأجداد والآباء ورفدوا هذه الثورات بإسهاماتهم الأدبية والشعرية وكان لهم الحافز الفعال على تأجيج روح الثورة والفداء وكما قال الشيخ كاظم طاهر السوداني .
السيف من حقه أن يخدم القلما
                                      يجري مداداً ويبكي السيف منه دما ً
الله لم يتخذ يوم الحساب له سيفاً
                                        ولكن أعد اللوح والقلما
بالعلم قادوا ملوك الأرض قاطبةً
                                     اليوم أصبح ملك  الأرض للعلما